قسم 4- العناية العلاجية الطويلة الأمد

وصف القسم:
تكون منهجية العناية في القسم هي أحيائية-نفسية-اجتماعية مستندة إلى رؤية شاملة عدلية إلى الخاضع للعناية كإنسان، إلى جانب مشاكل طبية من الأبعاد العائلية، والاجتماعية والاقتصادية. ويُجرى لكل خاضع للعناية يُستقبَل في القسم تقييم متعمق على أيدي كادر متعدد التخصصات المهنية، يعمل أفراده بالتعاون بينهم. 

 
وتقدَّم العنايات في إطار جماعي وفردي. حيث يكون هناك "منسق عناية" لمعظم الخاضعين للعناية تتمثل وظيفته ببلورة وتطبيق برنامج لإعادة التأهيل.

 
وينقسم القسم لجناحين: للرجال والنساء.

 
جناح محمي/نساء:
يحتوي على 15 سرير عناية علاجية، وتخضع فيه للعناية العلاجية نساء في أعمار 62-18. حيث تعاني تلك النساء من أمراض واضطرابات نفسية تتطلب الخضوع للعناية في إطار محمي، ومن باب اعتبارات قيمية ودينية، لا يوصى بأنها ستتعالج في قسم مختلط إنسانيا. وفي القسم المحمي يجري نشاط العلاج الوظيفي على مستوى القسم تشترك فيه أغلبية الخاضعات للعناية خلال الصباح. وكذلك تُعقد

مجموعات متنوعة أخرى مثل: 

مجموعة ديناميكية- تحت إرشاد عالمة نفس ومدربة علاج وظيفي. تؤمن هذه المجموعة سيرورات مواجهة مشاكل مختلفة من حياة الخاضعات للعناية. مجموعة مشي على الأقدام- تتركز على تحسين اللياقة البدنية للخاضعات للعناية، وتملك الأهمية الكثيرة لإشغالهن وتسهم في تعزيز شعور "الوجود معا".

 
مجموعة إبداع بالبلاستيسين- تعرض طرقا غير كلامية للتعبير العاطفي والشعوري. حيث يؤمن الانشغال بالابداع نفسه الهدوء الداخلي ويملك مزايا شفائية.

 
العلاج بالرقص والحركة- الذي يعتمد على صلات الجسم-النفس. حيث تقول الرؤية الشائعة إن العناية بالجسم قد تؤدي إلى تحسين الحالة العاطفية، ومن خلال التجربة الحركية تتمكن الخاضعات للعناية من التعبير عن نفسها. وتتيح هذه المجموعة العمل على العواطف وتُدمج معا تقنيات حركية مختلفة. وتعزز هذه السيرورة التكامل العاطفي، والجسمي، والاجتماعي والاستعرافي. وتسهم المجموعة في التطور الشخصي من خلال الصلات المتبادلة بين الجسم والنفس. 

 
العناية بواسطة الحيوانات- يخفف اللقاء مع الحيوانات شعور الوحدة، وتحسن الكفاءات الاجتماعية وتثير الاهتمام لدى الخاضعات للعناية.

 
رعاية المظهر- تُكسب الخاضعات للعناية أدوات لرعاية التصحح الشخصي وتُكسب شعور تعزُّز الذات وتحسن صورة الذات لجميع الخاضعات للعناية. 

 
التغذية السليمة- تساعد الخاضعات للعناية على تعلّم عادات الأكل السليمة وهكذا تعزز أهمية التغذية السليمة.

 
تهوية المشاعر- تهدف المجموعة إلى كشف النقاب عن مشاعر إيجابية أو سلبية من خلال نشاطات مختلفة ومواجهة المشاعر في بيئة آمنة، وداعمة وغير حاكمة.

 
المهرجات الطبيات- يصلن لإبهاج الخاضعات للعناية ويجعلنهن يضحكن ويتحررن سلوكيا. وكما هو معلوم، يحسن الضحك الأداء النفسي في مجالات كثيرة.

 
ألعاب طاولة- تأتي لمتعة الخاضعات للعناية. حيث تحسن تلك الألعاب قدرة التركيز وتسهم في قدرة مقاومة حالات الضغط، وتوقع الخطوات المسبق، وتأمين الجو اللطيف الطابع، الذي يسهم في الاتصال الجيد بين المشتركات.

 
وعند انتهاء العناية العلاجية، وحسب قدراتهن وحالتهن النفسية، والاجتماعية والخاصة بالرفاه الاجتماعي، يتم تسريح الخاضعات للعناية إلى الأطر المناسبة.

 
جناح مفتوح/رجال:
يحتوي على 23 سرير عناية علاجية. ويخضع فيه للعناية العلاجية رجال في أعمار 62-18، خاضعون للعناية أصحاب مستوى أدائي محدود، يحتاجون إلى المساعدة في أدائهم الأساسي، وذلك بغية حفظ، وإعادة تأهيل وتعزيز القدرة الأدائية للخاضعين للعناية، حسب قدرتهم. ولهذا الغرض تُجرى للخاضعين للعناية في إطار العناية العلاجية، سيرورة  تدريجية من إعادة التأهيل، ويتم تسريحهم إلى إطار لإعادة التأهيل في المجتمع، يكون مناسبا لاحتياجات الخاضع للعناية في المجتمع.    

 
فيعتمد برنامج العناية على إكساب مهارات وكفاءات حياتية مع التطرق إلى الاحتياجات الفردية للخاضعين للعناية.

 
وينشط بعض من الخاضعين للعناية في الجناح المفتوح في مجال العلاج والأنشطة العلاجية المركزية، وورشة النجارة، والإبداع، والمغسل وحديقة الحيوانات الأليفة.  

 
ويعرض القسم فعاليات مشتركة مثل: ألعاب الطاولة، والألعاب الحاسوبية ومجموعات المشي على الأقدام.

 
ويُحتفَل كل شهر بأيام ميلاد لخاضعين للعناية ويتم إحياء أمسيات تسلية ومتعة على مستوى القسم، تخلق الجو الإيجابي الذي يمثل عالما مصغرا للوحدة العائلية وشعور الانتماء.